تحت عناوين عدة، نشرت المديرية العامة للامن العام اللبناني، سلسلة فيديوهات تحت هاشتاغ “حتى ما تكون ضحية”، حظيت بعشرات الاف المشاهدين والمشاركين لها على وسائل التواصل الاجتماعي.
الفيديو الاول، تحت عنوان “عدوك مش اذكى منك..حافظ على بلدك”، يصور شابا في مقتبل العمر، منهمك في الكتابة والتواصل عبر جهاز الكمبيوتر في غرفته، وقد ظهر علم اسرائيل على شاشاته، ثم تداهمه قوة امنية وتعتقله.
في فيديو ثان وصادم، تحت عنوان “هيدي الكبسة ما بتفوتك عالجنة”، يجلس الاب وهو يستمتع بمتابعة ما يعرضه التلفزيون، بينما يجلس ابنه الى جانبه وهو منهمك بمحادثة عبر الانترنت، ثم تستدير الكاميرا بذكاء، لثلاث ثوان فقط من خلف جدار، وتعود صورة الاب والابن الى جوار بعضهما، لكن الابن يظهر بصورة مغايرة تماما: جهاز الكمبيوتر امامه لكنه يرتدي سترة مفخخة ويمسك جهاز التفجير بيده، وبدا خلفه على الجدار علم تنظيم ارهابي.
الفديو الثالث، ربما يكون الاكثر اثارة للخوف. فتاة تتحدث عبر جهاز ايباد ويسالها شخص مجهول :انت لوحدك؟ ابعتيلي صورتك”. يظهر الاب فجاة، يحضن طفلته الاخرى، وتتقدم الام سعيدة ليحتفلوا جميعا مع افراد العائلة بعيد ميلاد. تسمع في الخلفية صوت رنة “التشات” ما يعني ان الطفلة الاولى لا زالت في المحادثة مع الشخص المجهول. الطفلة الضحية لم تعد تظهر في الفيديو مع العائلة المجتمعة. والعائلة لا تتنبه لعدم وجودها معهم في الاحتفال. ثم يسمع صوت يقول “الانترنت مش لعبة.. حتى ما تكون ضحية”.
الفيديو الرابع، ام تقرا في كتاب، ويسمع صريخ من داخل الغرفة : ايه ايه اقتلوا اقتلوا قوصوا قوصوا”. واصوات رصاص، وقطع منزلية تتساقط حول الام التي لا تعير انتباها لما يجري. ثم ينفتح باب الغرفة، واصوات الرصاص مستمرة، وهناك يجلس ابنها على سريره ويلعب بكامل شغفه احدى العاب العنف والقتل والدم على الانترنت.
المستشارة في المديرية العامة للامن العامة السيدة رشا ابي حيدر قالت ان هذه الفيديوهات كانت فقط للترويج للحملة والتوعية التي اطلقها الامن حول الامن السيبراني، وليس لها وقتها محدد للمشاهدة، وهي صالحة للمشاهدة كل الوقت..وعرضتها جميع محطات التلفزة اللبنانية، مشيرة الى ان انه في وقت لاحق ستظهر فيديوهات اخرى تتضمن جوانب توعيوة تقنية.