جورنال – جريدة الكترونية
الكويت- “جورنال”
اعلنت الكويت عن دعم مدينة البصرة حيث زودتها ب 17 مولدا كهربائيا متنقلا بطاقة تشغيلية تبلغ 30 الف كيلوواط، وذلك لتخفيف الظروف الصعبة الراهنة والتي يعيشها الشعب العراقي وبالتحديد في المناطق الجنوبية، بحسب ما صرح به وكيل وزارة الكهرباء والماء الكويتية محمود بوشهري.
ويأتي هذه الدعم الكويتي بتوجيهات عليا من قبل امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح، وهو الذي كان قد أكد لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال اتصال هاتفي معه الاسبوع الماضي عن تقديم كافة الامكانيات اللازمة للشعب العراقي بعد الاحتجاجت الواسعة التي شهدتها مدن الجنوب وبغداد على ضوء ما يعانيه الشعب العراقي من قطع كهربائي مبرمج يصل الى 18 ساعة يوميا وشح في توفير المياه الصالحة للشرب.
وبعد ان قدمت الكويت للعراق قبل ايام الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء لديها، تأتي هذه الخطوة عبر مولدات الكهرباء المتنقلة التي من شأنها تخفيض عدد ساعات القطع في مدينة البصرة الى نسبة متدنية جدا، علما بان هذه المولدات المتنقلة كانت الكويت قد استوردتها خلال السنوات الماضية بعد ان تسببت الضغط الكهربائي في تعطيل محطات الكهرباء لديها مما أدى الى سياسة القطع المرمج لكن على فترات قصيرة قبل ان يتم معالجة هذه الازمة.
وعاشت الكويت حالة من الترقب خلال الاسابيع الماضية بعد تفاقم موجة الاحتجاجات في العراق واقتحام المتظاهرين لعدد من المقرات الحكومية من بينها المنفذ الحدودي البري مع الكويت ومطار النجف الدولي وحقول النفط، لكن من شان هذه المبادرة الكويتية ان تساهم في تهدئة الشارع العراقي في احتجاجاته والذي شهد سقوط ٨ قتلى ومئات الجرحى خلال المواجهات مع قوات الامن. https://journal-lb.com/article/2637
وتشهد منطقة الخليج العربي ارتفاعا سنويا متصاعدا في درجات الحرارة التي تتعدى الـ ٥٠درجة مئوية في الكويت والعراق وبعض المدن السعودية، ويحذر خبراء الطقس من استمرار التزايد السنوي لدرجات الحرارة مالم يتم معالجة هذه الامر عبر زراعة البيئة الصحراوية الواسعة لهذه الدول .
وتحتفظ الكويت بعلاقة جيدة مع العراق منذ سقوط نظام صدام حسين الذي كان قد احتلها في العام ١٩٩٠، وقد شهدت قبل اشهر استضافة مؤتمر اعمار العراق بالتعاون مع الامم المتحدة، وكذلك كانت الكويت الدولة الوحيدة التي قام بزيارتها زعيم حركة سائرون مقتدى الصدر التي نالت اكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التي جرت مؤخرا.
