الرئيسية » العالم والخليج » اليمن: وساطة عمانية- كويتية .. بلا ضمانات نجاح

اليمن: وساطة عمانية- كويتية .. بلا ضمانات نجاح

الكويت – “جورنال”

 

تلقت سلطنة عمان رسائل ايجابية اولية من اطراف الصراع في اليمن حول مشروع وساطة تعمل عليه مسقط بمعية الكويت، وذلك لاعادة الحياة الى مؤتمر الحوار اليمني والذي كان قد اقيم على مرحلتين في الكويت في العام 2016 قبل ان يتوقف نهائيا مع احتدام الحرب في اليمن والذي يقوده “التحالف العربي” بقيادة السعودية والامارات.

ورغم هذه الرسائل الايجابية التي تلقتها مسقط واطلعت الكويت عليها، الا ان لا ضمانات مؤكدة عن اي نجاح في بلورتها على الارض باقامة مؤتمر حوار شامل يتم دعوة جميع الاطراف اليمينة اليه، بالاضافة الى الدول الخليجية المعنية بالازمة اليمنية، فالدبلوماسية العمانية تسعى الى نزع اي شروط مسبقة من قبل جميع الاطراف، على ان يتم مناقشة كل الملفات خلال المؤتمر وابداء كل فريق لرؤيته من اجل انهاء النزاع المسلح في البلاد.

مصادر مواكبة للوساطة أكدت لـ”جورنال” ان سلطنة عمان تطلع الكويت أول بأول على تحركاتها بهذا الخصوص، مشيرة الى ان العقبة الرئيسية التي تعرقل اقامة هذه المؤتمر هو اصرار الرئيس المعترف به دوليا منصور هادي على جعل العاصمة صنعاء خالية من اي تواجد عسكري للحوثيين وعودة حكومته اليها لممارسة اعمالها فيها، وهو الامر الذي يرفضه الحوثيون بشكل قاطع بل انهم اعلنوا عن استعدادهم لتأمين اقامة هذا المؤتمر في صنعاء وبحضور الرئيس هادي نفسه وكل الاطراف اليمنية.

وبينت المصادر ان الدعوة لهذا المؤتمر مبنبة على 3 نقاط رئيسية وهي تتعلق بالجانب الانساني الذي تعاني منه اليمن بشكل رئيسي، وانهاء النزاع المسلح، والحفاظ على وحدة اليمن، وهي نقاط لاقت ترحيبا واسعا من قبل جميع الاطراف باستثناء “المجلس الانتقالي” في عدن الذي طالب بوضع استفتاء انفصال الجنوب ضمن النقاط الرئيسية التي يستند عليه المؤتمر اليمني المقترح.

واشارت المصادر الى موافقة مبدئية من قبل السعودية والامارات للمشاركة في هذا المؤتمر على ان يكون كسابقة تحت اشراف الامم المتحدة، وهو الامر الذي تعمل عليه سلطنة عمان مع المبعوث الاممي الجديد لليمن مارتن غريفيث.

عن جورنال