جورنال – جريدة الكترونية
قائمة المطالب التي نقلها الوسيط الكويتي الى قطر من دول الحصار، السعودية والامارات والبحرين ومصر، تبدو عند التدقيق فيها بمثابة شروط تعجيزية أكثر منها مطالب لتسوية الازمة التي اندلعت مع الدوحة.
وبحسب مصدر سياسي، فان ارفاق المطالب بمهلة زمنية قصيرة تتمثل بعشرة أيام فقط لتنفيذ المطالب الـ13 والا أصبحت لاغية، تمثل وسيلة ضغط وليست مبادرة لايجاد مخرج او تسوية مع الحكومة القطرية، ما يضعها في موقف سياسي وتفاوضي صعب.
لكن ما هي هذه المطالب التي تجنبت قطر حتى الان تقديم رد رسمي عليها، واكتفت على ما يبدو بتسريبها الى الاعلام لاحداث تفاعل سياسي وشعبي ربما يشوش عليها، ويعطلها؟
تتمثل أبرز هذه المطالب بحسب الوثيقة المسربة إغلاق “قناة الجزيرة” ومؤسسات إعلامية مدعومة من الدوحة، وخفض مستوى العلاقات مع إيران، بالإضافة إلى إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر. وتشكل خطوة اغلاق “الجزيرة” صعوبة كبيرة امام الدوحة التي يعني انها ستخسر ذراعها الإعلامي الأبرز لدعم سياساتها واجندتها الإقليمية.
وتطالب الوثيقة قطر بقطع علاقاتها مع المنظمات الإرهابية والأيدولوجية والطائفية ومنها جماعة “الإخوان المسلمين” وتنظيمات “الدولة الإسلامية” و”القاعدة” “حزب الله” اللبنانية و”جبهة فتح الشام”، فرع “القاعدة” السابق في سوريا. وتمثل صعوبة هذا المطلب في انه يشكل اعترافا، فيما لو وافقت الدوحة عليه، بدورها في دعم “الإرهاب”.
