الرئيسية » العالم والخليج » قفزة عمانية كبيرة نحو .. الشمس

قفزة عمانية كبيرة نحو .. الشمس

“نقطة تحول مهمة” حققتها سلطنة عمان بافتتاح مشروع “مرآة” لتوليد البخار بالطاقة الشمسية في محافظة ظفار الجنوبية، ليكون أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية على مستوى العالم.

ويوفر المشروع نحو 5.6 تريليونات وحدة حرارية من الغاز الطبيعي سنوياً، ويمكن الاستفادة منها في توفير الكهرباء للمنازل لأكثر من 209 آلاف شخص في عُمان، بحسب وزارة النفط العمانية.

وتم إنجاز المشروع، بكلفة 600 مليون دولار (231 مليون ريال عماني) بالتعاون بين شركة “نفط عمان”، وشركة “غلاس بوينت سولار” الأميركية.

وتسخر المحطة أشعة الشمس لتوليد البخار الذي سيستخدم بدوره في الأساليب الحرارية للاستخلاص المعزز للنفط. وذكرت وزارة النفط العمانية إن هذا المشروع يؤكد على وجود سوق ضخمة لاستخدام الطاقة الشمسية في صناعة النفط والغاز، إذ ستبلغ طاقته غيغاواطا حراريا واحدا.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لأول أربع مجموعات من البيوت الزجاجية 112 ميغاواط وستوفر 660 طناً من البخار يومياً، الأمر الذي سيتكلل بتحقيق وفورات كبيرة في الغاز.

وقال وكيل وزارة النفط والغاز سالم بن ناصر العوفي خلال افتتاح محطة “مرآة” بأنها نقطة تحول مهمة للسلطنة، إذ سيعزز مكانتها كرائدة إقليمية في مجال تقارب الطاقة وتوحيد صناعات الطاقة المتجددة والتقليدية.

وأوضح العوفي أن استخدام الطاقة الشمسية في حقول النفط بالسلطنة سيحد من استخدام الغاز الطبيعي في هذه الصناعة، مما يحقق فائدة اقتصادية كبيرة ومستدامة للبلاد.

وكان العمل بالمشروع بدأ في أكتوبر/تشرين الأول العام 2015، وسيساهم في إنتاج طاقة هائلة للمستهلكين تفوق ما تنتجه محطات الطاقة الشمسية الأخرى في العالم.

وتملك السلطنة في “نفط عمان” التي تأسست في العام 1937، نحو 60%، في حين تتوزع بقية الأسهم على شركاء أجانب، أبرزهم شركة “شل” الهولندية بنسبة 34%.

وقال المدير العام لشركة تنمية نفط عمان راؤول ريستوشي إن مشروع “مرآة” يوفر حلاً بسيطا ومبتكرا يتيح تطوير النقط الثقيل مع تقليل استهلاك الطاقة وتكاليفها في الوقت ذاته، كما انه يمثل بالنسبة للشركة خطوة مهمة في رحلتها لتصبح شركة طاقة بالكامل وكذلك يضع السلطنة بقوة على خريطة الطاقة المتجددة العالمية مع هذا المشروع الرائد.

اما الرئيس التنفيذي للعمليات والرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة “غلاس بوينت” بن بيرمان فقال ان افتتاح المحطة يبشر بعهد جديد للطاقة المتجددة في السلطنة وفي قطاع النفط والغاز حيث إن المناخ الحالي لانخفاض أسعار النفط والانتقال إلى مصادر الطاقة الأنظف يؤكد على العمل المهم الذي تم تحقيقه في مشروع “مرآة”.

وتستخدم “غلاس بوينت” مرايا ضخمة لتركيز أشعة الشمس بهدف غلي مياه حقول النفط وتحويلها مباشرةً إلى بخار، ويُستخدم في استخلاص النفط الثقيل، ليحُلّ محلّ البخار المُولّد باستخدام الغاز الطبيعي.

وتعزز البيوت الزجاجية من كفاءة النظام وتقلل من التكاليف مقارنة بأنظمة الطاقة الشمسية المكشوفة، وذلك بدءاً من تقليل استهلاك المواد عموماً، ووصولاً إلى عمليات الغسيل الآلية.

 

(جورنال)

 

عن جورنال