الرياض – “جورنال”
توالت الانباء في السعودية عن استحواذ “صندوق الاستثمارات السعودية العامة” والذي يرأسه ولي العهد محمد بن سلمان على “شركة المراعي” العملاقة المنتجة للمواد الغذائية والتي يرأسها الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير.
ولم يعرف إلى الان ما اذا كان صندوق الاستثمارات العامة قد استحوذ فعليا على “المراعي” أم أن الأمر الى الان في طور المفاوضات مع مالكها المباشر والذي اشارت الأنباء إلى اعتقاله في وقت سابق، وهو الأمر الذي دفع مجموعة من افراد عائلة سعود الكبير الى الاعتصام بقصر الإمارة في العاصمة السعودية الرياض، وهو الذي ادى الى اعتقال 11 اميرا منهم، بعد ان وصفهم الاعلام السعودي الموالي للنظام بأنهم كانوا معتصمين للمطالبة بإعفائهم من دفع فواتير الكهرباء والمياه!
وبالإضافة إلى “المراعي” يملك سلطان بن محمد وكالة شركة فنادق “ماريوت” في السعودية. وقد اشار المغرد السعودي “مجتهد” إلى ان بن سلمان ينوي ايضا وضع يده عليها، متحدثا عن موجة اعتقالات جديدة قد يشهدها افراد عائلة سعود الكبير لتشكل ضغطا اكبر على سلطان بن محمد.
وتصل عائدات المراعي فقط الى ما يقارب 10 مليارات ريال سعودي، وهي تقوم بتصدير منتجاتها الغذائية وبالاخص في قطاع الالبان الى معظم دول الخليج وكذلك الى بعض بلدان الشرق الأوسط، وتستهدف الشركة التوسعة في قطاع إنتاجها ليصل الى اوروبا وذلك بالتعاون مع بعض شركات الالبان هناك.
وكانت وكالة “بلومبرغ” الأميركية ذكرت مؤخرا ان الأميرين نايف وسعود إبنا الثري الأمير سلطان بن محمد الكبير مؤسس وصاحب شركة “المراعي”، كانا من بين مجموعة من أعضاء العائلة المالكة الذين تم توقيفهم. الأمير نايف هو عضو مجلس إدارة “المراعي” ورئيس شركة “زين السعودية” ثالث أكبر مشغل للاتصالات في المملكة.
ونشر أمير آخر تسجيلا صوتيا يتحدى فيه التصريحات الرسمية بشأن للاعتقالات الاخيرة، وحسب صحيفة “عكاظ”، تم صرفه من الخدمة في منصبه الحكومي.
وفي التسجيل الصوتي، يرفض الأمير عبد الله بن سعود بن محمد الأسباب التي ساقتها السلطات للاعتقالات الأخيرة، مستغربا من وجود مشكلات مالية للامراء تمنعهم من مع دفع فواتير الكهرباء والخدمات، قائلا: “إن كل الأمراء المحتجزين لديهم قدرات مالية كبيرة، ورباهم آباؤهم على طاعة الملك”، وذلك وفقا لوكالة “بلومبرغ.”
وذكرت الرسالة الصوتية أن الأمراء تم اصطحابهم مع أحد أقاربهم إلى مبنى محافظة الرياض بعد تلقيهم استدعاءات للتحقيق. وأضاف أنه حينما وصلوا منعهم الحراس من الدخول ولم يتعرفوا على أي شخص ممن يتعاملون معهم، مشيرا إلى أن بعض الأمراء انتابهم “حماس الشباب”، وبدأت بعض المناوشات، ثم ألقي القبض عليهم.