الرئيسية » العالم والخليج » الامارت » استراتيجية العزم..رصيد مفتوح بين ابوظبي والرياض

استراتيجية العزم..رصيد مفتوح بين ابوظبي والرياض

 

ابوظبي- “جورنال”

 

تريليون دولار هي القيمة المالية المعلنة ل”استراتيجية العزم” الناتجة عن اتفاق مجلس التنسيق السعودي الاماراتي والذي جاء كخطوة اولى نحو تكامل اقتصادي وسياسي بين البلدين، في سعيهما لايجاد بديل فاعل عن مجلس التعاون الخليجي بعد اقتراب انحلال عقده على خلفيه الازمة الخليجية بين السعودية والامارات البحرين من جهة، وقطر من جهة اخرى.

ورغم تضمن الاستراتيجية ل٤٤ مشروعا  اقتصاديا وعسكريا بين البلدين، الا اغلبها جاء في سياق الاتفاقيات العامة الموقعة اساسا بين دول مجلس التعاون الخليجي، كالربط الكهربائي والتنقل بين البلدان الخليجية والحلول الاسكانية وتحالف “درع الجزيرة” العسكري.

ولايعرف حجم استفادة كلا البلدين الفعلي من هذه الاتفاقيات خصوصا على الصعيد الاقتصادي في ظل تباينات بين الامارات نفسها، ففي الوقت الذي تحقق فيه دبي اكتفاء ذاتيا من دون الحاجة للموارد النفطية، تجد ابوظبي الغنية نفسها ملزمة بتقديم الحصة الاكبر ماليا للحكومة الاتحادية وبالتالي مساعدة الامارات الاخرى التي تعاني من شح  في الموارد المالية.

اما على الجانب الاخر من الاتفاقية، ففي سعيه نحو رؤية المملكة ٢٠٣٠ وقع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مئات الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية مع دول عديدة وشركات عالمية مختلفة، في حين ان اي من هذه الاتفاقيات لم يتم العمل بها الان سوى الترفيهية منها كاعادة تدشين دور السينما واقامة الحفلات الموسيقية.

ويسعى بن سلمان الى جعل مدينة جدة نسخة من امارة ابوظبي خصوصا انها تحظى ببنية تحتية جيدة تساعدها على ذلك.

وساهم الدور الاماراتي البارز في مساعدة الرياض في حرب اليمن ومن بعده الوقوف الى جانبها في الازمة مع قطر، في تطوير العلاقات بشكل لافت للغاية بين البلدين على حساب مجلس التعاون الخليجي بشكل كامل، وكانت الامارات الى جانب السعودية في مختلف المواقف كدعم الاردن وبعد ذلك البحرين، اضافة الى مساهمة ابوظبي بالتسويق لولي العهد محمد بن سلمان لدى لوبيات صنع القرار في الولايات المتحدة كملك قادم متفتح يساهم بالحفاظ على المصالح الاميركية.

عن جورنال