الرئيسية » العالم والخليج » تشديد خناق سعودي – اماراتي على محمود عباس ؟

تشديد خناق سعودي – اماراتي على محمود عباس ؟

 

تحدثت مصادر خليجية واسعة الاطلاع ل”جورنال” عن توجه من جانب السعودية والامارات لفرض مقاطعة شديدة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن بشخصه، وذلك على خلفية اتهام عباس للبلدين بالضغط عليه للقبول بالعرض الاميركي بما يعرف اعلاميا بـ”صفقة القرن”.

وبحسب المصادر فان هذه المقاطعة لا تشمل بقية اركان السلطة الفلسطينية وذلك  في مسعى خليجي لاحداث شرخ في قرارها للموافقة على الصفقة، وهو الامر الذي انعكس عن قطع كل المعونات المالية المقدمة للفلسطينيين سواء عبر السلطة او منظمة غوث و تشغييل اللاجئين “اونروا”.

وكانت الوساطة الاردنية لتقريب وجهات النظر بين الرئيس عباس ومقاطعيه قد توقفت الشهر الماضي على خلفية تمسك الطرفين بمواقفهم وهو الامر الذي حدا بمستشار الرئيس الاميركي وصهره  جاريد كوشنر للقول ان “صفقة القرن” ستسير سواء بالسلطة الفلسيطينة او من دونها ، وهو ما فسر على المستوى الفلسطيني  بالسعي الخليجي لايجاد بديل للرئيس عباس عبر دائرة القرار المقربة منه ، خصوصا بعد فشل مشروع احلال القيادي في فتح محمود دحلان المقرب من الامارات،  مكان الرئيس عباس.

ويجد عباس والفريق المؤيد له في السلطة انفسهم مكبلين خارجيا فهم فقدوا الدعم السعودي الاماراتي ومعهم المصري في حين لمس تراجع في الموقف الاردني ازاء رفض صفقة القرن بعد ان فضل الملك عبدالله بحسب مصادر اردنية، حل ازمة بلاده الخانقة بالاموال الخليجية التي قللت من حدة رفضه للصفقة ، في حين  لن يقبل  الرئيس ابو مازن بالتوجه صوب تركيا او ايران او قطر وذلك لعدم تسجيل  نقطة لصالح خصومه محليا اي حركة حماس.

وتتمثل بوادر المقاطعة بوقف تسليم السلطة الفلسطينية لاي دعم مالي لها من قبل السعودية او الامارات ومن قبلهم الولايات المتحدة ، في حين تكتفي قطر بتوجيه مساعداتها لحماس في قطاع غزة، ووحدها الكويت هي من اوفت تقريبا بكل التزاماتها المالية للسلطىة الفلسطينية و”انروا” وكان اخرها التبرع بمبلغ ٨ملايين دولار قبل ايام.

 

(جورنال)

 

 

 

عن جورنال