الرئيسية » منوعات و رياضة » الله يحب محمد صلاح ام لا .. هذا هو السؤال !

الله يحب محمد صلاح ام لا .. هذا هو السؤال !

 

لم تعد إصابة اللاعب المصري محمد صلاح خلال مباراته مع ناديه ليفربول ضد ريال مدريد، مقتصرة فقط حول الحديث عن إمكانية مشاركته في مباريات كأس العالم، وإنما تحولت الى جدل فقهي وتبادل للفتاوى بين المشايخ ومراكز الافتاء.

الداعية الكويتي مبارك البذالي غرد على صفحته مفسرا سبب إصابة اللاعب المصري، قائلا “اللاعب محمد صلاح قرر اللعب مفطرا لأجل ليفربول كما صرح بذلك فعاقبه الله ..لا يظن ظان وخاصة المسلم ان الحياة تدار بالعقل والجهد بل الحياة بيد الله يأتيها من يشاء سواء اجتهد او لم يجتهد ..هداك الله يا محمد صلاح ولعل الأمر فيه خير لك في كل نواحي الحياة”.

ليخرج رد من مركز الأزهر العالمي للفتوى، يوجه تفسيره نحو تغريدة الداعية الكويتي، فيشير في بيانه الى “إن البلاء والمصائب التي يجريها الله تعالى على عباده ليست معللة بعلة معينة ظاهرة للعباد، بل هي من الأمور الغيبية التي يجب على المسلم ألا يفتش عنها لدى الآخرين، وعلى الإنسان أن يحسن الظن بالآخرين وينشغل بنفسه وأحواله”.

وأوضح بيان مركز الازهر أن “البلاء قد يكون من علامات حب الله للعبد وقرب العبد من ربه”، مضيفا ” القول بأن إصابة اللاعب محمد صلاح عقاب من الله كلام يجانبه الصواب ويحيد عن الجادّة، وتقوّلٌ لا يستند إلى دليل”.

وبدأ الجدل حول موقف محمد صلاح من استمرار صيامه قبل المبارة مع ريال مدريد، ليوضح روبن بونس، المعالج الطبيعي الخاص بنادي ليفربول، أن اللاعب المصري سيفطر يومي الجمعة والسبت، قبل ويوم المبارة. كما أوضح يورغن كلوب المدير الفني للفريق حول سؤاله عن صيام صلاح قائلا “الدين هو أمر خاص، كما أفهم، ولذلك لا يوجد شيء أقوله عن ذلك، ولكن كل الأمور جيدة”.

ويطرح هذا التساؤل مع كل حدث رياضي في شهر رمضان، كما المنتخب الجزائري في مونديال 2014. وكانت دار الافتاء المصرية قد أصدرت حكما في هذا الامر جاء فيه “اللاعب المرتبط بناديه بعقد عمل يجعله بمنزلة الأجير الملزَم بأداء هذا العمل، فإذا كان هذا العمل الذى ارتبط به فى العقد هو مصدر رزقه ولم يكن له بُدٌّ من المشاركة فى المباريات فى شهر رمضان، وكان يغلب على الظن كون الصوم مؤثرًا على أدائه فإن له الرخصة فى الفطر فى هذه الحالة”.

وأفتى رجل الدين السعودي رضوان الرضوان بجواز الإفطار لكل المشاركين في كأس العالم في روسيا، سواء كانوا لاعبين أو مشجعين أو إعلاميين أو حكاما.

ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن الرضوان قوله أن هؤلاء “هم في حكم المسافر سواء كان سفرهم يومين أو يزيد على ذلك أو يقل، ولهم كل رخص السفر من قصر وجمع في الصلوات والفطر في الصيام، خصوصا إن شق عليهم الصوم، وليس عليهم نوافل، وإذا أرادوا أن يصوموا فلا بأس”.

يشار إلى أن مراجع دينية أجازت للاعبي المنتخب السعودي الإفطار أثناء مشاركتهم في كأس العالم، فيما شككت آراء أخرى في جواز الإفطار للمشجعين والإعلاميين والعاملين في القطاعات المشاركة في كأس العالم، من الناحية الشرعية.

 

(جورنال)

 

عن جورنال