المستحيل والممكن في معارك ربع النهائي لابطال اوروبا

مواجهات مثيرة ستشهدها مباريات الدور ربع النهائي في دوري ابطال اوروبا، لكن توقع نتائج هذه المعارك الكروية الحاسمة، اشبه بمهمة مستحيلة.

ففي حين سيقابل برشلونة الاسباني روما الايطالي في مباراة الافضلية فيها للفريق الاسباني، سيقابل العملاق البافاري بايرن ميونيخ فريق اشبيلية الاسباني الذي اقصى مانشستر يونايتد في الدور السابق. اما ريال مدريد الاسباني حامل اللقب، فسيواجه جوفنتوس الايطالي في اعادة لنهائي العام الماضي الذي انتهى بفوز الملكي. ولعل المواجهة الابرز ستكون انكليزية خالصة، حيث يقابل مانشستر سيتي القوي هذا الموسم فريق ليفربول الفريق الوحيد الذي الحق الهزيمة بمانشستر سيتي في الدوري الانكليزي.

وبالنظر الى المباراة الاولى، يمكننا القول ان برشلونة سيدخل المباراة مرتاحا بفضل تصدره لليغا وبفضل الاداء المقنع لحد الان في معظم مبارياته وكذلك بفضل تألق نجمه ميسي وتحسن مستوى ديمبيلي.

الخبرة في ابطال الدوري ايضا سوف تمنح برشلونة الافضلية مع هجوم ناري سجل 74 هدفا في الدوري الاسباني فيما تلقى دفاعه 13 هدفا فقط. اما روما، فقد سجل 49 هدفا مع تلقيه 23 هدفا ويحتل المركز الثالث في الكالشيو. اما في المباراة الثانية، فيبدو فريق بايرن ميونيخ بقيادة المدرب المخضرم هاينكس مصمما على اعادة انجاز العام 2013 الذي احرز فيه البافاري الثلاثية. الفريق الالماني يتمتع بأقوى خط هجوم في الدوري ب 66 هدفا واقوى خط دفاع حيث تلقى 20 هدفا فقط.

اما اشبيلية، فقد سجل مفاجأة كبيرة حينما اخرج مانشستر يونايتد بقيادة مورينو. ويحاول الفريق الاسباني تكملة المشوار واثبات ان الامر لم يكن صدفة.

اللقاء الثالث سوف يكون اعادة  لنهائي الموسم الماضي الذي اكتسح فيه الفريق الملكي ريال مدريد الفريق الايطالي جوفنتوس بنتيجة 4-1. صحيح ان الفريق الملكي لا يعيش افضل ايامه في الليغا ولكن خبرته الكبيرة في مباريات ابطال الدوري لا يمكن التقليل من اهميتها والمدرب زيدان يعلم  انها فرصته الاخيرة للتعويض والخروج من الموسم بلقب على الاقل.

وسيكون على المدرب الايطالي اليجري اعادة مشاهدة مباراة العام الماضي لضمان عدم تكرار نفس الاخطاء خاصة ان النتيجة في العام المنصرم كانت ثقيلة واثبت ان اللعب امام الفرق الكبيرة التي تتمتع بمهاجمين مثل رونالدو لا تشبه مباريات الكالشيو التي يغلب عليها الطابع الدفاعي.

المباراة الاخيرة ستجمع فريقين من انكلترا، اي مانشستر سيتي وليفربول. مانشستر سيتي صاحب العروض القوية هذا الموسم يتمتع بأقوى خط هجوم في اوروبا ب 85 هدفا وتلقى مرماه 20 هدفا فقط حسم لقب الدوري بنسبة كبيرة بقيادة مدربه جوارديولا وتلقى خسارة وحيدة في الدوري على يد ليفربول 4-3. اما ليفربول، فيتسلح بتألق لاعبه المصري محمد صلاح هداف الدوري حتى الان وانسجام ثلاثية صلاح وفيرمينيو وماني حيث سجل 73 هدفا وتلقى 34 هدفا.

ولا شك ان المباراة ستكون فرصة لجوارديولا للانتقام ورد الاعتبار فيما سيحاول مدرب ليفربول الالماني كلوب تحقيق انجاز في ابطال الدوري عله يعوض عن اخفاقه في الدوري المحلي والكأس.

الواضح ان لكل مباراة نكهتها الخاصة وكل الفرق تحاول تحقيق انجاز ولكن لمن ستكون الغلبة؟  علينا انتظار مباريات الذهاب  في 3 و4 نيسان/ابريل والاياب في 10 و11 نيسان/ابريل المقبل.

رائد حرب