الرئيسية » العالم والخليج » اليمن: حكومة في عدن .. نحو انفصال الجنوب!

اليمن: حكومة في عدن .. نحو انفصال الجنوب!

عدن – “جورنال”

 

اعلن “المجلس الانتقالي الجنوبي” عن الاتفاق على تشكيل حكومة يمنية جديدة وذلك لوضع حد للنزاع العسكري الدائر في مدينة عدن منذ ايام بين عناصر تتبع “المجلس الانتقالي” وقوات الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.

الاتفاق جاء بعد زيارة ميدانية لعدن من قبل مسؤولين امنيين وعسكريين من “التحالف العربي” بقيادة السعودية والامارات مساء امس، وهو الامر الذي خلق هدوء حذرا في العاصمة “المؤقتة” لحكومة هادي برئاسة احمد بن دغر.

ومن شأن الحكومة اليمنية الجديدة ان تناقش في أولى اعمالها اعطاء “المجلس الانتقالي الجنوبي” صلاحية للحكم الذاتي في الجنوب اليمني، وهو الامر الذي لم يعلنه بيان “التحالف العربي” بخصوص ازمة عدن، لما يترتب عليه من تبعات تقويض لسلطة الرئيس هادي الذي اختار عدن كعاصمة مؤقته بعد سيطرة حزب “انصار الله” وحلفائهم على العاصمة صنعاء.

ومن شان مثل هذه الخطوة أيضا تعزيز النفوذ الاماراتي في الجنوب اليمني، لكن الامر الأهم هو اعتبار الحكم الذاتي بمثابة خطوة أولى نحو انفصال الجنوب وعودة اليمن الى دولتين بشطريه الجنوبي والشمالي، وهذا الامر ينافي تماما أسباب قيام “التحالف العربي”  وحربه على اليمن والتي تم التسويق لها لاعتبارات اعادة “الشرعية” المتمثلة بالرئيس هادي.

واعلنت حكومة بن داغر رفضها في وقت سابق لمثل هذا الاتفاق واصفة بأن ما يحدث في عدن يخدم اجندات أخرى تتعارض مع وحدة اليمن، في حين توالت أنباء غير مؤكد عن اندلاع بعض الاشتباكات المتفرقة بين قوات بن داغر وقوات “الحزام الأمني” المحسوب سياسيا على “المجلس الجنوبي الانتقالي”.

 

وقبل يومين، غرد المسؤول السعودي السابق أنور عشقي، المقرب من السلطات السعودية قائلا “الحل في اليمن يكمن في ان تكون حكومة في الشمال برئاسة زعيم من الشمال وليكن احمد علي صالح، وحكومة في الجنوب ولتكن بقيادة عيدروس الزبيدي، في ظل قيادة فيدرالية برئاسة عبد ربه منصورهادي”. وأثارت التغريدة الكثير من الانتقادات التي اشارت الى تضارب في موقف دول “التحالف” وتخبط السياسة السعودية.

وعاد بالامس كأنه يحاول التصحيح فغرد قائلا “لم اقصد الانفصال، بل اقليما شماليا واخر جنوبيا، يستقل كل واحد منهما اداريا، مثل الاتحاد الروسي والاميركي، تجمعهما حكومة فيدرالية مؤقتا، حتى يعم السلام ارجاء اليمن، ثم ياتي التصويت بحسب راي الشعب في الجنوب”.

 

 

 

عن جورنال