الرئيسية » العالم والخليج » “أرض الغد”…موسيقى للتطبيع !

“أرض الغد”…موسيقى للتطبيع !

يعتبر “أرض الغد” من أهم المهرجانات الموسيقية السنوية في العالم. تم تنظيم أول مهرجان في العام 2005. يعتمد TomorrowLand على بث الموسيقى نفسها في عدد من المدن حول العالم كنوع من اتحاد ثقافي وفني.

استفز، هذا العام، “أرض الغد” بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مشاركة مدينة جبيل اللبنانية ومدينة تل أبيب في فلسطين المحتلة في النسخة الثالثة عشر للمهرجان. ووصف البعض الأمر بأنه تطبيع مع إسرائيل، وأطلقوا حملات لمقاطعة المهرجان. وفي الوقت ذاته، اعتبر آخرون ان المهرجان نوع من العولمة والانفتاح الثقافي والفني على العالم.

ومن جهتها، ردت الشركة المنظمة للمهرجان على حملات المقاطعة مؤكدة أن المهرجان الذي سيقام في 29 تموز لن يتخلله بث مباشر بين جبيل وتل أبيب. وحاولت الشركة، عبر هذا الرد، احتواء ردة فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن ماذا عن “الاتحاد السحري” المنصوص عليه في الموقع الرسمي للمهرجان عبر الانترنت؟ وباختصار، تساءل كثيرون: هل “اتحاد” لبنان، موسيقيا ولو افتراضيا، مع إسرائيل، مجرد شكل من أشكال العولمة؟ أم انه تطبيع ثقافي؟

غير ان كثيرين باتوا يدركون ان الامرين متلازمان. التطبيع الثقافي يمر عبر العولمة. الثقافة كما تظهر تجارب التاريخ كانت دوما تستخدم كأداة من أدوات بسط الهيمنة والاستعمار حتى في غياب الاستعمار العسكري المباشر. 

ولهذا، ينتظر المناهضون للمهرجان، ومن بينهم الحزب الشيوعي اللبناني، تحركا رسميا من جانب السلطات اللبنانية لوقف “التطبيع” وان اتخذ شكلا موسيقيا افتراضيا.

عن جورنال